
ة عرفت مدينة وجدة زوال يوم السبت أزمة نقل كبيرة تجسدت في الغياب الشبه التام لحافلات “شركة النور” التي تغطي ثلثي المدينة، مما أدى إلى احتجاج عدد كبير من المواطنين بمحطات الحافلات لتضررهم الكبير من هذا التوقف المفاجئ للحافلات دون إعلان سابق حسب ما صرحوا به “للساحة”. ويعود سبب اختفاء الحافلات من شوارع وأحياء المدينة حسب تصريح مسؤول من شركة الحافلات إلى استئجار حزب الإستقلال أكثر من أربعين حافلة نقل، لنقل المواطنين مجانا نحو قاعة المغرب العربي المتعددة الرياضيات والتي احتضنت تجمعا خطابيا جماهيريا عقدته اللجنة البرلمانية لحزب الإستقلال بحضور أمينه العام حميد شباط. ويأتي هذا اللقاء الجماهيري لعبد الحميد شباط مع سكان مدينة وجدة، للتعبير عن رفض الحزب لتسمية منطقة “زوج بغال” الحدودية مع الجزائر بهذا الإسم وتحويله إلى اسم “الأخوين” في إشارة إلى أخوة الشعبين المغربي والجزائري، وذلك بعد أن كان مقررا عقد هذا التجمع بمنطقة “زوج بغال” لكن السلطات المغربية منعت تنظيمه بتلك المنطقة. وقد شوهدت حافلات شركة النور تعود إلى محطتها القديمة وسط المدينة قبالة ساحة سيدي عبد الوهاب، وقد أفادت مصادر من داخل الشركة رفضت الكشف عن اسمها أن الصفقة تتم عقدها بين عمر حجيرة رئيس المجلس البلدي الإستقلالي وشركة الحافلات النور لتعود حافلاتها إلى هذه الساحة بعد غياب فاق الثلاث سنوات، لتعود بذلك مشكلة الإزدحام الطرقي والثلوث الهوائي الذي تخلفه هذه الحافلات بهذا الفضاء الضيق